تقع مدينة جرف الملحة ضمن الدائرة الترابية لعمالة سيدي قاسم. و يعتمد سكانها بشكل كبير في تنقلاتهم على خدمات قطاع سيارات الأجرة الكبيرة، على أطراف المدينة أو في اتجاه المدن و الجماعات المجاورة. وفي اطار تنظيم و تأهيل منظومة النقل عبر سيارات الأجرة و التي باشرتها وزارة الداخلية بإصدارها لثلاثة دوريات متتالية ، تهم الولوج لمهنة سياقة الأجرة ، تنظيم الاستغلال ، و اخرها معالجة ملف تجويل رخص سيارات الأجرة.
فقد طالبت الدورية 336 و 444 الولاة و العمال بالسهر على استصدار قرارات عامليه تخص تنزيل الدوريتين، و طالبتهم بعقد لقاءات تشاورية مع الفاعلين في القطاع محليا. والحاصل أنه من خلال اتصال جريدة مرصد النيوز مع مجموعة من الفاعلين النقابيين أكدوا لنا ان أنه تم الاجتماع بأطراف محددة دون أخرى.
و لأن القرار العاملي يشمل المدينة ، قصد أجرأته، فقد وفرت السلطة المحلية مطبوع تصريح بالشرف نموذجي من ضمن ملف الوثائق ، التي يدلي بها الراغبون في تسوية وضعيتهم كسائقين لسيارات الأجرة بالمدينة . حيث أنه يتضمن عبارة يلتزم باحترام الامن و السلطة المحلية، و هذه من المسلمات و لا يعرف الغاية الموجودة في نفس يعقوب أو الدافع لإلزامهم باحترام منظمي المحطات [ الكورتية وما يدعى بالأمين] و ما علاقتهما بالقرار العاملي؟ و ما علاقتهم بالدوريات؟ و ما علاقتهم بتسوية وضعية سائقين راغبين في الحصول على رخصة الثقة، التي تمكنهم من الحصول على البطاقة المهنية ، وهي الوثيقة المعتمدة لإدماجهم في نظام الحماية الاجتماعية الشاملة.
كما يطرح المحتوى تعمد اقران الاحترام للمؤسسات الوطنية الدستورية باحترام مجموعة من الكورتية الذين تستلزم وضعيتهم البحث في حجم المبالغ المالية و المستفيدين منها خارج الضوابط.
و من الطرائف كذلك نشر المدعو امين بالحرفة لملصق اداري و بتوقيعه الخاص و ينشر المغالطات فيما يخص الدورية33- و التي تدعو لتسوية الوضعية دون إجراء اختبارات للحصول على الوثيقة . و هذا يطرح كذلك إشكال من يشرف على تطبيق الدوريات الوزارية المركزية، ولماذا هذا التطاول و كيف و الى اي حد تنازلت السلطات المحلية عن مهامها للغير دون اشعار او وثيقة تفويض؟
